المُناخ:

تتعدَّد المناخات في السُّودان بسبب امتداده الجغرافي الواسع، ففي  أقصى الشمال يسود المناخ الصحراوي وشبه الصحراوي (الولاية الشمالية وشمال كردفان وشمال دارفور) بينما يسود مُناخ السافانا الغنية والسافانا الفقيرة في وسطه وغربه، أمَّا في ولاية البحر الأحمر فيسود مُناخ البحر الأبيض المتوسِّط، وتتمتَّع منطقة جبل مرَّة بمناخ جميل يغلب عليه مُناخ البحر الأبيض المتوسِّط، وهو طقسٌ معتدل الحرارة وتهطل فيه الأمطار في كلِّ فصول السَّنة. 

يغلب على أراضي السُّودان الطَّبيعة السَّهليَّة مع وجود مرتفعات في الشرق وسلسلة جبال النوبه وجبال مرَّه بالغرب. ويقع بين خطي عرض 8.45 درجة و 23.8 درجة شمالاً، وخطي طول 21.49 درجة إلى 38.24 درجة شرقاً. وتتراوح معدلات الأمطار السنوية ما يقارب الصفر في أقصى الشمال إلى 500 ملم إلى 1000 ملم في جنوب السودان، حيث يلعب نهر النيل بروافده المختلفة دوراً حيوياً فى الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وفي العلاقات الخارجية.
 وتستغل مياه النيل وروافده في توليد الكهرباء من خزانات الروصيرص وسنار وخشم القربة، وجبل أولياء ومروي، وفى الملاحة وصيد الأسماك. ويقدر مخزون المياه الجوفيه بحوالى (900) مليار متر مكعب من المياه الصالحة لأغراض الري والاستخدامات المدنية.

السودان بوابة إفريقيا الشرقية

ساهم موقع السودان وإطلالته على البحر الأحمر واحتلاله شطراً كبيراً من مجرى نهر النيل العظيم وفروعه في جعله مهداً للحضارات الانسانية، وقد برزت الحضارت والممالك المختلفة ابتداءاً من 8000 قبل الميلاد. بل إن موقعه يؤهله ليكون بوابة شرقية للقارة الإفريقية، وملتقى طرق استراتيجي يربط بين شمال القارة الإفريقية وجنوبها وشرقها وغربها. وتبلغ مساحة السودان 1.882.000 كليومتر مربع وهو بذلك ثالث الدول من حيث المساحة في أفريقيا ومن العشرين دولة الأكبر مساحة في العالم.